الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
روى أبو داود [عند أبي داود في "باب وطء السبايا" ص 293 - ج 1.] حدثنا النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي مرزوق عن حنش الصنعاني عن رويفع بن ثابت الأنصاري، قال: قام فينا خطيبًا، فقال: أما إني لا أقول لكم إلا ما سمعت رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، يقول يوم حنين قال: لا يحل لامرئ يؤمن باللّه واليوم الآخر يسقي ماءه زرع غيره - يعني إتيان الحبالى - ولا يحل لامرئ يؤمن باللّه واليوم الآخر أن يقع على امرأة من السبي حتى يستبرئها، ولا يحل لامرئ يؤمن باللّه واليوم الآخر أن يبيع مغنمًا حتى يقسم، انتهى. حدثنا سعيد بن منصور ثنا أبو معاوية عن ابن إسحاق بهذا الحديث، وقال: حتى يستبرئها بحيضة، انتهى. قال أبو داود: الحيضة ليست بمحفوظة، انتهى. ورواه ابن حبان في "صحيحه" في النوع التاسع والمائة، من القسم الثاني، ويراجع. - حديث آخر: قال ابن أبي شيبة في "مصنفه" حدثنا حفص عن حجاج عن عبد اللّه ابن زيد عن علي، قال: نهى رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أن توطأ الحامل حتى تضع، أو الحائل حتى تستبرأ بحيضة، انتهى. - حديث آخر: أخرجه الدارقطني في "سننه" [عند الدارقطني في "النكاح" ص 398] عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن مسلم الجندي عن عكرمة عن ابن عباس، قال: نهى رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أن توطأ حامل حتى تضع، أو حائل حتى تحيض، انتهى. الحديث السابع والعشرون: وقد صح أنه عليه السلام كان يقبل نساءه وهو صائم، ويضاجعهن وهن حيض، قلت: هما حديثان: فالأول: رواه الأئمة الستة في "كتبهم" [عند البخاري في "الصوم - في باب المباشرة للصائم" ص 258 - ج 1، وعند مسلم في "الصيام - في باب أن القبلة في الصوم ليست محرمة" ص 352 - ج 1، وعند الترمذي في "الصوم - في باب ما جاء في مباشرة الصائم" ص 103 - ج 1، وعند أبي داود في "الصوم - في باب القبلة للصائم" ص 324 - ج 1] عن الأسود، وعلقمة عن عائشة - إلا ابن ماجه [عند ابن ماجه في "الصوم" ص 123، وعند مسلم في "الصوم" ص 352 - ج 1] - فإنه أخرجه عن القاسم بن محمد عنها، قالت: كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يقبل وهو صائم، ويباشر وهو صائم، ولكنه أملككم لأربه، انتهى. وأخرجوه - إلا البخاري - عن عمرو بن ميمون عن عائشة، قالت: كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يقبّل في شهر الصوم، انتهى. وفي لفظ لهما [عند مسلم في "الصوم" ص 353 - ج 1، ولم أجده في البخاري، والله أعلم] بهذا الإسناد، قال: كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يقبّل في رمضان وهو صائم، انتهى. وأخرج مسلم عن حفصة قالت: كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يقبّل وهو صائم، انتهى. وأخرج البخاري، ومسلم [عند البخاري في "الصيام" ص 258 - ج 1، وعند مسلم في "باب الاضطجاع مع الحائض" ص 142 - ج 1.] عن أم سلمة أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان يقبلها وهو صائم، انتهى. وأخرجه أبو داود [عند أبي داود في "الصوم - في باب القبلة للصائم" ص 324 - ج 1] عن محمد بن دينار عن سعد بن أوس عن مصدع أبي يحيى عن عائشة أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان يقبلها وهو صائم، ويمص لسانها، انتهى. وبوّب عليه "باب الصائم يبتلع الريق"، وهو منازع في ذلك، إذ لا يلزم من المص الابتلاع، فقد يمكن أنه يمصه ويمجه، ورواه أحمد في "مسنده"، وهو حديث ضعيف، قال ابن عدي: ويمص لسانها لا يقوله إلا محمد بن دينار، وقد ضعفه يحيى بن معين، وسعد بن أوس، قال ابن معين فيه أيضًا: بصري ضعيف، وقال عبد الحق في "أحكامه": هذا حديث لا يصح، فإن ابن دينار، وابن أوس لا يحتج بهما، وقال ابن الأعرابي: بلغني عن أبي داود، قال: هذا الحديث غير صحيح، انتهى كلام عبد الحق. وأعله ابن القطان في "كتابه" بمصدع فقط، وقال: قال السعدي: كان مصدع زائغًا حائدًا عن الطريق - يعني في التشيع - وتعقب بأنه أخرج له مسلم في "صحيحه"، وقال ابن الجوزي في "العلل المتناهية": محمد بن دينار، وسعد بن أوس، ومصدع ضعفاء بمرة، انتهى.الحديث الثاني: أخرجه الأئمة الستة أيضًا [عند مسلم في "الحيض - في باب مباشرة الحائض فوق الإزار" ص 141 - ج 1، وعند البخاري فيه في "باب مباشرة الحائض" ص 44 - ج 1] عن الأسود عن عائشة، قالت: كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يأمر إحدانا إذا كانت حائضًا أن تتزر، ثم يضاجعها، وفي لفظ: ثم يباشرها، وأخرج البخاري، ومسلم [عند البخاري في "الحيض - في باب من سمى النفاس حيضًا" ص 44 - ج 1، وغيره، وعند مسلم في "الحيض" ص 142 - ج 1.] عن زينب بنت أم سلمة عن أمها أم سلمة، قالت: بينما أنا مع رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ مضطجعة معه في الخميلة حضت، فانسللت، فأخذت ثياب حيضتي، فقال: أنفست؟ قلت: نعم، فدعاني، فاضجعت معه في الخميلة، انتهى. - الحديث الثامن والعشرون: روى أنه عليه السلام عانق جعفرًا حين قدم من الحبشة، وقبل بين عينيه، قلت: روى مسندًا ومرسلًا: أما المسند: فعن ابن عمر، وجابر، وأبي جحيفة، وعائشة. - فحديث ابن عمر: أخرجه الحاكم في المستدرك [في "المستدرك - في صلاة التسبيح" ص 319 - ج 1] - في أواخر الصلاة" عن حيوة بن شريح عن يزيد بن أبي حبيب عن نافع عن ابن عمر، قال: وجه رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ جعفر بن أبي طالب إلى بلاد الحبشة، فلما قدم منها اعتنقه النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، وقبل بين عينيه، قال الحاكم: إسناده صحيح، لا غبار عليه، انتهى. - وأما حديث جابر: فأخرجه الحاكم في "الفضائل" عن الأجلح عن الشعبي عن جابر، قال: لما قدم رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ من خيبر قدم جعفر من الحبشة، فتلقاه رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فقبّل جبهته، وقال: واللّه ما أدري بأيهما أفرح، بفتح خيبر، أم بقدوم جعفر؟ انتهى. وسكت عنه، ثم أخرجه عن سفيان [كلتا الطريقين في "المستدرك - في مناقب عبد اللّه بن جعفر" ص 211 - ج 3، واللّه أعلم] ثنا إسماعيل بن أبي خالد، وزكريا بن أبي زائدة عن الشعبي، قال: لما قدم رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، الحديث، وقال: هذا مرسل صحيح، ورواه البيهقي في "دلائل النبوة - في باب غزوة خيبر" أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ثنا الحسن بن أبي إسماعيل العلوي ثنا أحمد بن محمد البيروني [وفي - نسخة [س] - "النيروزي".] ثنا محمد بن أحمد بن أبي طيبة حدثني مكي بن إبراهيم الرعيني ثنا سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر، فذكره، وقال: في إسناده إلى الثوري من لا يعرف، وأخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ أخبرني علي بن عبد الرحمن السبيعي ثنا الحسين بن الحكم الحبري ثنا الحسن بن الحسين العرني ثنا أجلح بن عبد اللّه عن الشعبي عن جابر، فذكره. - وأما حديث أبي جحيفة: فرواه الطبراني في "معجمه الوسط - والصغير" حدثنا أحمد ابن خالد بن مسرح الحراني ثنا عمي الوليد بن عبد الملك بن مسرح ثنا مخلد بن يزيد ثنا مسعر بن كدام عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه، قال: قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة، فقبّل رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ ما بين عينيه، وقال: ما أدري إنا بقدوم جعفر أسر، أو بفتح خيبر؟، انتهى. وقال: تفرد به الوليد بن عبد الملك، انتهى. - وأما حديث عائشة: فرواه الدارقطني في "سننه" عنها قالت: لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة خرج إليه رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ فعانقه، انتهى. وأخرجه ابن عدي في "الكامل" عن محمد بن عبد اللّه بن عبيد بن عمير عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن عائشة، قالت: لما قدم جعفر، وأصحابه استقبله النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، وقبّله بين عينيه، انتهى. ومن طريق ابن عدي رواه البيهقي في "شعب الإيمان" قال ابن عدي: ورواه أبو قتادة الحراني عن الثوري عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة، انتهى. قال الدارقطني في "كتاب العلل": هذا حديث يرويه يحيى بن سعيد الأنصاري، واختلف عنه، فرواه الثوري عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة، رواه أبو قتادة الحراني عنه، وخالفه محمد بن عبد اللّه بن عبيد بن عمير، فرواه عن يحيى عن القاسم عن عائشة، وكلاهما غير محفوظ، وهما ضعيفان، انتهى. وأما المرسل: فعن الشعبي، وعن عبد اللّه بن جعفر. - فحديث الشعبي: أخرجه أبو داود في "الأدب" [عند أبي داود في "الأدب - في قبلة ما بين العينين" ص 353 - ج 2] عن علي بن مسهر عن الأجلح عن الشعبي أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ تلقى جعفر بن أبي طالب، فالتزمه، وقبّل ما بين عينيه، انتهى. ورواه في "مراسيله" أيضًا، ورواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" حدثنا علي بن مسهر به، ومن طريقه الطبراني في "معجمه". - وحديث ابن جعفر: رواه البزار في "مسنده" حدثنا أحمد ثنا عبد اللّه بن شبيب ثنا إسماعيل ابن أبي يونس ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ثنا عبد الرحمن بن أبي مليكة عن إسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر عن أبيه، قال: لما قدم جعفر من الحبشة أتاه النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ فقبل بين عينيه، وقال، ما أنا بفتح خيبر أشد فرحًا مني بقدوم جعفر، انتهى. وقال: لا نعلمه يروى عن عبد اللّه بن جعفر عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ إلا من هذا الوجه، وقد رواه الشعبي عن عبد اللّه بن جعفر عن أبيه، انتهى. رواه البيهقي في "شعب الإيمان" في الباب الحادي والستين أخبرنا أبو الحسين بن عبدان ثنا أحمد بن عبيد ثنا إسماعيل بن الفضل حدثني خليفة بن خياط ثنا زياد بن عبد اللّه البهي ثنا خالد بن سعيد عن الشعبي عن عبد اللّه بن جعفر قال: لما قدم جعفر من الحبشة استقبله النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ فقبل شفتيه، قال البيهقي: هكذا وجدته، والمعروف بين عينيه. - حديث آخر: في الباب رواه الترمذي [عند الترمذي في "الاستئذان - في باب ما جاء في المعانقة والقبلة" ص 103 - ج 2] في "الاستئذان" حدثنا محمد بن إسماعيل ثنا إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد المديني حدثني أبي عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة عن عائشة، قالت: قدم زيد بن حارثة المدينة، ورسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ في بيتي، فأتاه فقرع الباب. فقام إليه رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ عريانًا يجر ثوبه، واللّه ما رأيته عريانًا قبله ولا بعده، فاعتنقه وقبله، انتهى. وقال: حديث حسن غريب، ورواه أبو نعيم في "دلائل النبوة" في الباب الثامن والعشرين بالإسناد المذكور، قالت: بلغ رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أن امرأة من بني فزارة يقال لها: أم قرفة، جهزت ثلاثين راكبًا من ولدها، وولد ولدها، وقالت: اذهبوا إلى المدينة فاقتلوا محمدًا، فقال النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ: "اللهم أثكلها بولدها، وبعث إليهم زيد بن حارثة في بعث، فالتقوا، فقتل زيد بني فزارة، وقتل أم قرفة وولدها، فأقبل زيد حتى قدم المدينة، الحديث. - حديث آخر: رواه ابن سعد في "الطبقات" [عند ابن سعد في "ترجمة نعيم النحام" ص 102 - القسم الأول، من الجزء السادس - وفيه: وإنما سمي النحام، لأن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: دخلت الجنة، فسمعت نحمة من نعيم، فسمى النحام، اهـ] أخبرنا الواقدي حدثني يعقوب بن عمر عن نافع العدوي عن أبي بكر بن عبد اللّه بن أبي جهم العدوي، قال: أسلم نعيم بن عبد اللّه بن النحام بعد عشرة، وكان يكتم إسلامه، ثم هاجر إلى المدينة في أربعين نفر من أهله، فأتى رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ فاعتنقه وقبّله، انتهى. - الحديث التاسع والعشرون: روي عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أنه نهى عن المكامعة، وهي المعانقة، وعن المكاعمة، وهي التقبيل، قلت: رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه - في النكاح" حدثنا زيد ابن الحباب حدثني يحيى بن أيوب المصري أخبرني عياش بن عباس الحميري عن أبي الحصين الهيثم عن عامر الحجري، قال: سمعت أبا ريحانة صاحب النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، واسمه: شمعون، قال: كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ ينهى عن مكامعة، أو مكاعمة المرأة المرأة، ليس بينهما شيء، وعن مكامعة، أو مكاعمة الرجل الرجل، ليس بينهما شيء، انتهى. وكذلك رواه في "مسنده"، ورواه أبو عبيد القاسم ابن سلام في "أول غريبه" حدثني أبو النضر عن الليث بن سعد عن عياش بن عباس، رفعه إلى النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أنه نهى عن المكاعمة والمكامعة، انتهى. قال أبو عبيد: والمكاعمة: أن يلثم الرجل فاه صاحبه، مأخوذ من كعام البعير، وهي أن يشد فاه إذا هاج، والمكامعة أن يضاجع الرجل صاحبه في ثوب واحد، وكذلك قيل لزوج المرأة كميع، انتهى كلامه. وأخرج منه أبو داود، والنسائي حديث المكامعة فقط، أخرجه أبو داود [عند أبي داود في "اللباس - في باب من كره لبس الحرير" ص 205 - ج 2، وعند النسائي في "الزينة في باب النتف" ص 279 - ج 2، وعند ابن ماجه في "أواخر اللباس" ص 268] في "اللباس". والنسائي في "الزينة": عن المفضل بن فضالة عن عياش بن عباس عن أبي الحصين الهيثم بن شفي عن أبي عامر المعافري عن أبي ريحانة، قال: نهى رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ عن عشرة: عن الوشر، والوشم، والنتف، ومكامعة الرجل الرجل بغير شعار، ومكامعة المرأة المرأة بغير شعار، وأن يجعل الرجل في أسفل ثيابه حريرًا، مثل الأعاجم، وأن يجعل على منكبيه حريرًا، وعن النهبى، وركوب النمور، ولبوس الخاتم إلا لذي سلطان، انتهى. ورواه أحمد في "مسنده"، ورواه ابن ماجه عن ابن أبي شيبة بسنده المتقدم، سواء: أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان ينهى عن ركوب النمور، انتهى, وأخطأ المنذري في عزوه الحديث بتمامه لابن ماجه، ولكنه قلد أصحاب "الأطراف". روى الترمذي [عند الترمذي في "الاستئذان - في باب ما جاء في المصافحة" ص 102 - ج 2] في "الاستئذان" من حديث حنظلة بن عبيد اللّه السدوسي عن أنس، قال رجل: يا رسول اللّه الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه أينحني له؟ قال: لا، قال: أفيلتزمه، ويقبله؟ قال: لا، قال: فيأخذه بيده ويصافحه؟ قال: نعم، انتهى. ورواه البيهقي، وقال: تفرد به حنظلة السدوسي، وكان قد اختلط في آخر عمره، ذكره في "شعب الإيمان". - أحاديث الإباحة: منها ما في "حديث الإفك"، فقال أبو بكر لعائشة: قومي، فقبلي رأس رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، الحديث. - حديث آخر: أخرج أبو داود [عند أبي داود في "الجهاد - في باب التولي يوم الزحف" ص 356 - ج 1، وفي الأدب في "باب في قبلة اليد" ص 353 - ج 2، وعند الترمذي في "أواخر الجهاد" ص 218، وعند ابن ماجه في "الأدب - في باب الرجل يقبل يد الرجل" ص 271.] في "الجهاد - والأدب"، والترمذي في "الجهاد"، وابن ماجه في "الأدب" عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ابن عمر، أنه كان في بيته من سرايا رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فذكر القصة، قال: فدنونا من النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ فقبلنا يده، قال الترمذي: حديث حسن، لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن زياد، ولم يذكر ابن ماجه القصة.- حديث آخر: أخرجه أبو داود، والترمذي [عند أبي داود في "الأدب - في باب في القيام" ص 352 - ج 2، وعند الترمذي في "المناقب - في مناقب فاطمة رضي اللّه عنها" ص 232 - ج 2] والنسائي عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين، قالت: ما رأيت أحدًا أشبه سمتًا، ودلًا، وهديًا برسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ من فاطمة ابنته، قالت: وكانت إذا دخلت عليه، قام إليها فقبلها، وأجلسها في محله، وكان النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ إذا دخل عليها، قامت إليه، فقبلته، وأجلسته في محلها، انتهى. قال الترمذي: حديث حسن، وفي بعض النسخ: حسن صحيح [قلت: وفي نسخة الترمذي المطبوعة بالهند: هذا حديث حسن غريب] - حديث آخر: أخرجه الترمذي في "الاستئذان"، والنسائي في "السير"، وابن ماجه في "الأدب" [عند الترمذي في "الاستئذان - في باب ما جاء في قبلة اليد والرجل" ص 103 - ج 2، وعند ابن ماجه في "الأدب" ص 271.] عن عبد اللّه بن سلمة - بكسر اللام - عن صفوان بن عسال أن قومًا من اليهود قبلوا يد النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ ورجليه، انتهى. قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقال النسائي: حديث منكر، قال المنذري: وكان إنكاره له من جهة عبد اللّه بن سلمة، فإن فيه مقالًا، انتهى. - حديث آخر: روى أبو داود [عند أبي داود في "الأدب - في باب في قبلة الرجل" 353 - ج 2] حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع عن مطر بن عبد الرحمن الأعنق حدثتني أم أبان بنت الوازع بن زارع عن جدها الزارع بن عامر، قال: فجعلنا نتبادر من رواحلنا، ونقبل يد النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ ورجله، ورواه البخاري في "كتابه المفرد في الأدب" حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا مطر به.- حديث آخر: أخرجه الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه [عند أبي داود في "الجنائز - في باب في تقبيل الميت" ص 95 - ج 2، وعند الترمذي فيه: ص 130 - ج 1، وعند ابن ماجه فيه: ص 106، وفيه أيضًا حديث تقبيل أبي بكر النبي صلى اللّه عليه وسلم، وفي "المستدرك - في الجنائز" 361 - ج 1، وفي "المناقب - في مناقب عثمان بن مظعون" ص 190 - ج 3] في "الجنائز" عن عاصم بن عبيد اللّه عن القاسم بن محمد عن عائشة أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ دخل على عثمان بن مظعون، وهو ميت، فأكب عليه وقبله، ثم بكى، حتى رأيت دموعه تسيل على وجنتيه، انتهى. قال الترمذي: حديث حسن صحيح، ورواه الحاكم في "المستدرك"، وقال: إن الشيخين لم يحتجا بعاصم ابن عبيد اللّه، وشاهده حديث ابن عباس، وجابر، وعائشة أن الصديق قبل النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، وهو ميت، ثم أعاده في "الفضائل" بالسند المذكور، وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي في "مختصره"، وقال: سنده واهٍ. - حديث آخر: أخرجه أبو داود [عند أبي داود في الأدب - في باب في قبلة الجسد" ص 353 - ج 2] عن أسيد بن حضير، قال: بينا هو يحدث القوم يضحكهم، وكان فيه مزاح، فطعنه النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ في خاصرته، فقال: أصبرني يا رسول اللّه، قال: اصطبر، قال: إن عليك قميصًا، وليس عليّ قميص، فرفع النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ عن قميصه فاحتضنه، وجعل يقبل كشحه، وقال: إنما أردت هذا يا رسول اللّه، انتهى. - حديث آخر: أخرجه الحاكم في "المستدرك [في "المستدرك - في البر والصلة في باب حق الزوج على الزوج" ص 172 - ج 4] - في البر والصلة" عن صالح بن حيان عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه أن رجلًا أتى النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فقال: يا رسول اللّه أرني شيئًا أزداد به يقينًا، فقال له: اذهب إلى تلك الشجرة، فادعها، فذهب إليها، فقال: إن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يدعوك، فجاءت حتى سلمت على النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، ثم قال لها: ارجعي، فرجعت، قال: ثم أذن له فقبل رأسه ورجليه، وقال: لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، انتهى. وقال: صحيح الإسناد، وتعقبه الذهبي، فقال: صالح بن حيان متروك، انتهى. ورواه البزار في "مسنده"، وقال فيه: فقبل رأسه ويديه ورجليه، وقال: لا يعلم في تقبيل الرأس غير هذا الحديث، انتهى. وأعجب منه كيف غفل عن - حديث الإفك - قال المنذري في "مختصره": وقد صنف الحافظ أبو بكر الأصبهاني - المعروف بابن المقرئ - جزء في الرخصة في تقبيل اليد، ذكر فيه أحاديث وآثار عن الصحابة والتابعين، واللّه أعلم. - الحديث الثلاثون: قال عليه السلام: - "من صافح أخاه المسلم، وحرك يده، تناثرت عنه ذنوبه"، قلت: روى الطبراني في "معجمه الوسط" حدثنا أحمد بن رشدين ثنا يحيى بن بكير ثنا موسى بن ربيعة عن موسى بن سويد الجمحي عن الوليد بن أبي الوليد عن يعقوب الحرقي عن حذيفة بن اليمان عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قال: إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه، وأخذه بيده فصافحه، تناثرت خطاياهما، كما يتناثر ورق الشجر، انتهى. وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" في الباب الحادي والستين، عن صفوان بن سليم عن إبراهيم عن عبيد بن رفاعة ثنا ابن أبي ليلى عن حذيفة، مرفوعًا نحوه سواء، وأخرج أيضًا عن يزيد بن البراء بن عازب عن أبيه، قال: دخلت على النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ فرحب بي، وأخذ بيدي، ثم قال لي: يا براء أتدري لم أخذت بيدك؟ قال: خيرًا يا رسول اللّه، قال: لا يلقى مسلم مسلمًا، فيرحب به، ويأخذ بيده إلا تناثرت الذنوب بينهما، كما يتناثر ورق الشجر، انتهى. - أحاديث المصافحة: أخرج أبو داود، والترمذي [عند أبي داود في "باب في المصافحة" ص 352 - ج 2، وعند الترمذي في الاستئذان - فيه": ص 102] وابن ماجه عن الأجلح عن أبي إسحاق عن البراء، قال: قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ: "ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان، إلا غفر لهما قبل أن يفترقا، انتهى. قال الترمذي: حديث حسن غريب، ورواه أحمد في "مسنده"، والأجلح اسمه يحيى بن عبد اللّه أبو حجية، فيه مقال. - حديث آخر: أخرجه أبو داود [عند أبي داود في "الأدب" ص 352 - ج 2.] عن رجل من عنزة أنه قال لأبي ذر: إني أريد أن أسألك عن حديث، هل كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يصافحكم إذا لقيتموه؟ قال: ما لقيته قط إلا صافحني، مختصر، وفيه مجهول. - حديث آخر: أخرجه الترمذي [حديث ابن مسعود، عند الترمذي في "الاستئذان" ص 102 - ج 2، وكذا الحديث الآتي عن القاسم عن أبي أمامة، عنده أيضًا: ص 102 - ج 2] عن خيثمة عن رجل عن ابن مسعود عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ قال: من تمام التحية الأخذ باليد، انتهى. وقال: غريب، وسألت محمد بن إسماعيل عنه، فلم يعده محفوظًا، انتهى. وفيه أيضًا مجهول. - حديث آخر: أخرجه الترمذي أيضًا عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قال: من تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده على جبهته، ومن تمام التحية المصافحة، انتهى. وقال: إسناده ليس بالقوي، وعلي بن يزيد ضعيف، انتهى. - الآثار: في "الصحيحين" [عند البخاري في "الاستئذان - في باب المصافحة" ص 926 - ج 2، وعند مسلم في "التوبة" ص 360 - ج 2] في حديث كعب بن مالك، فقام إليّ طلحة بن عبيد اللّه يهرول حتى صافحني، وهنأني، ولا أنساها لطلحة بن عبيد اللّه، وعند البخاري عن قتادة، قال: قلت لأنس: أكانت المصافحة في أصحاب رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ؟ قال: نعم، انتهى. -
|